أستودعكم الله في أولادي،
كنت أتمنى وأنا أخطّ أحرف رسالتي هذه أن أكون متوجهاً للاستشهاد في سبيل وطني ضد عدوي وعدو أمتي كما فعلها أخوتي ورفاقي من قبلي.
كنت أتمنى أن تكون رسالتي كرسالة هادي نصرالله وأحمد قصير وبلال فحص وسناء محيدلي ولولا عبود .. وكوكبة لا تنتهي من شهدائنا الأبطال.
لكن للأسف، أكتبها من داخل خيمتي في «مؤسسة كهرباء لبنان»، وأنا أصارع الجوع، أناضل من أجل لقمة عيش كريمة لأطفالي الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء عائلة فقيرة ومهجّرة داخل وطنها.
في وطن لا يسألونك ماذا تحمل من شهادات، ومن خبرة أو مؤهلات، بل السؤال الوحيد الذي يسألونك إياه: ما هي طائفتك؟ ما هو مذهبك؟ هل أنت مسلم أو مسيحي؟ هل أنت سنّي أو شيعي، علوي أو درزي؟ وإن كنت مسيحياً، فهل أنت ماروني أو روم؟
إن كنت مسيحياً، فما هو ذنبي إن خلقت مسيحياً؟
وإن كنت مسلماً فما هو الذنب العظيم الذي ارتكبته لكي أحرم أنا وعائلتي من حياة كريمة في وطني؟
أخيراً، أعود وأستودعكم الله في أولادي، يا إخوتي المياومين.
أخوانكم المعتصمون عن الطعام
17 تموز 2012
0 comments:
Subscribe to:
Post Comments (Atom)