مع تحرير أسرانا في سجون الإحتلال الإسرائيلي واسترداد العديد من جثامين الشهداء, يعود ملف المفقودين والمخطوفين ليفتح على مصراعيه. فعلى مدار الأعوام الماضية حاولت السلطة، و مازالت، التنكر لملف المفقودين ومسؤولية الميليشيات اللبنانية في إخفاء 17000 مفقود. وقيل ان العديد من المفقودين تم ترحيلهم الى السجون الإسرائيلة و السورية وبالتالي لا يمكن معالجة هذا الملف بإستقلالية عن الملفين الآخرين.

إلا أنه في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن خلو سجون العدو الإسرائيلي من أسرى لبنانيين وعن وجود جوالي 700 معتقل في السجون السورية، تطالب "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان" بكشف مصير 17 ألف مفقود. فـ"إن أحياء، أين هم؟ وإن أموات نريد جثامينهم".

تقول وداد حلواني، رئيسة اللجنة، ان عملية استرداد جثامين الشهداء من إسرائيل إكتسبت أهمية كبيرة على الصعيد الرسمي والشعبي، فلماذا لا يتم التعاطي مع المفقودين بنفس الأهمية. فيقال لنا: ما بالكم تبحثون عن أموات؟

إن سلّمنا ان المفقودين تمت تصفيتهم, لماذا لا تتم المطالبة بجثامينهم؟ فهل الذين قتلوا على أيدي الميليشيات اللبنانية أقل قيمة من جثامين الشهداء الذين كانت تحتفظ فيهم إسرائيل؟

على الرغم من وعد رئيس الجمهورية في قسمه بحل قضية المخطوفين والمفقودين، إلا ان الأحداث التي تلت اليمين تشير الى الأسلوب الذي ستتبعه السلطة في تعاطيها مع هذا الملف مع بداية هذا "العهد الجديد". فخلال الإعتصام الذي نفذته كل من «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان» و«لجنة أهالي المعتقلين في السجون السورية» بالتزامن مع زيارة الوزير وليد المعلم الى لبنان، لم يتردد الجيش اللبناني في التعرض بقسوة للأهالي المعتصمين لمنعهم من تسليم مذكرة بمطالبهم لرئيس الجمهورية.

اليوم، اكثر من اي يوم مضى، هناك حاجة الى تضامن أهالي المخطوفين والمعتقلين، فقضيتهم واحدة وهي ضحية التعتيم والإهمال الرسميين. فكيف للدولة اللبنانية ان تطالب مثيلتها السورية ان تفرج عن المعتقلين اللبنانيين في سجونها وهي، اي دولتنا العلية، لم تفرج بعد عن مصير الذين إختطفهم اسيادها؟

على الدولة اللبنانية ان تكشف مصير المخطوفين والمفقودين كخطوة على طريق المصالحة الفعلية والذي يشكل قانون العفو رادعا فعليا امام أحقاقها.




4 comments:

  1. جبهة التهييس الشعبية said...

    ربنا يعتركم فيهم

    احنا بقى اللي بيروح ما بيرجعش ولا لدمه دية

    سلفونا حسن نصر الله يومين

    وللا بلاش
    لبعدين يتعدي وللا حاجة

    المهم طب المفقودين دول في سوريا؟
    اممممممممم
    كده الوضع حرج يعني مين ح يطالب سوريا دلوقت بالمفقودين

    وبعدين فيه حتة مكعبلة شوية في دماغي
    ازاي الكتائب هي اللي خفتهم وازاي راحوا عند سوريا؟

    على فكرة انا قريت كتاب لنصري الصايغ اسمه القاتل ان حكى وبعدين جالي كوابيس

    بس قولي لي ازاي ح تطالبوا بيهم من عند سوريا الحكاية دي ممكن يعني؟

  2. Farfahinne said...

    اولا لازم نمير ما بين المعتقلين في سوريا والمفقودين. المعتقلين في سوريا هم الذين إعتقلتهم القوات السورية لدى دخولها لبنان تحت راية "قوات الردع العربية" عام 76 في ذلك الحين كانت الكتائب اللبنانية حليفة للقوات السورية وهي التي طلبت منها الدخول الى لبنان من اجل وضع حد للقوى الفلسطينية و اليسارية حينها. ومن بين المعتقلين، العديد من الأشخاص الذين إعترضوا على الإحتلال السوري في أواخر الثمانينات والتسعينيات.

    المطالبة بالمعتقلين في سوريا ليس بالسهل. وأهالي المعتقلين عانوا ما عانوه خلال حقبة الطغيان السوري في لبنان. إلا ان لجنةأهالي المعتقلين تحاول الضغط في ظل أجواء سياسية مؤاتية (البيان الوزاري الذي يحدد العلاقة مع سوريا- تحرير الأسرى في إسرائيل) من أجل المطالبة بالإفراج عنهم.

    أما المفقودين، فهم الذين تم إخفاؤهم قسريا(خطفهم_ او قتلهم) على أيدي الميليشيات اللبنانية خلال الحرب الأهلية. وهذا الملف هو من الأكثر إحراجا للسلطلة اللبنانية كون القيمين عليها هم زعماء ميليشيات سابقين (وحاليين) وعلى مدار 25 سنة (بدء تحرك لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين) حاولت السلطة أن تعتم على هذا الموضوع.
    للمزيد من المعلومات حول المفقودين إضغط على الرابط التالي:
    http://farfahinne.blogspot.com/2008/06/memo-adressed-to-new-elected-president.html
    http://farfahinne.blogspot.com/2008/04/blog-post_5250.html


    cheers
    farfahinne

  3. جبهة التهييس الشعبية said...

    آه
    يعني المفقودين دول ح يبقوا ضحية
    عفا الله عما مضى
    هههههههههههههه
    والله بعد اللي قريته في كتاب نصري الصايغ اقدر اقول لك اللبنانيين يعفو زي ما هم عايزين
    ما اعتقدش ان ربنا يعفو عن اللي حصل ده
    ربنا يهدي الحال
    وشكرا على الروابط

  4. Farfahinne said...

    ما هو إذا كل شيء سبناه لربنا...مش حيلحأ من كترة المصايب
    هو المشكلة مش بالشعب. الشعب ما قررش إيسامح الجزارين. بس دي الحكومة إلي قررت تغفر عن خطاياها بإيدها وإستصدرت بحق نفسها قانون عفو و غسات ذنوبها وقالت: عفى الله عن ما مضى".



Copyright 2008| FARFAHINNE is powered by Blogger and K2 Beta Two by يساري مصري.
RSS Entries and RSS Comments