إستدعاء الرفيق "جوعان" من قبل إستخبارات الجيش للتحقيق معه لكتابته مقال
Posted by Farfahinne at 1:41 PM
تحديث: رسالة من الرفيق خضر: القصة بكومة مقالات.. تبدأ من مهاجمة الجيش بعد اعتدائه على المتظاهرين، وتنتهي بمسلسل الجمهورية الذي يدين الرئاسات الثلاثة، إلى أن تفجر الموضوع بمقالي الآخير الساخر من سليمان على خلفية تخليه عن طائرات الميغ.
التحقيق اليوم كان لأجل ما سماه العقيد المسؤول "تنبيه" لا "تهديد" ولو أنه ظهر بشكله المبطن مهدداً، عبر الحديث عن احتمال دعوى قضائية، وانزعاج في قصر بعبدا من اسلوبي، وعبر التذكير الدائم بأنني في "لبنان لا في فرنسا" وأن القانون هنا لا يلائم حرية مطلقة.
البارحة تم إستدعاء الرفيق خضر "جوعان" للتحقيق معه من قبل إستخبارات الجيش اللبناني لمقال كتبه. هذه هي الرسالة التي أرسلها الرفيق:
تم استدعائي للتحقيق غداً من قبل مخابرات الجيش اللبناني بخصوص أحد مقالاتي، الساعة الثامنة صباحاً في ثكنة هنري شهاب في الأوزاعي.. إنو متل إجري، بس السؤال، هل المطلوب تحويل لبنان إلى دولة أمنية؟
هنا، أعلن تضامني مع خضر، لذلك أعيد نشر المقال الأخير الذي نشره على مدونته حول رئيس الجمهورية اللبنانية فؤاد سليمان. هذا المقال هو، على الأغلب، سبب الإستدعاء.
قبل ذلك أريد أن أقول أنه مهما تكن نتيجة التحقيقات، إن إستدعاء ناشط أوكاتب من قبل المخابرات لمقال كتبه أمر مستنكر ومرفوض. إن التعرض للحريات العامة أصبح لقمة سائغة من قبل السلطات اللبنانية. هذا الذي حصل مؤخرا مع الكاتب سماح إدريس الذي أدانه القضاء اللبناني لنشره مقال ينتقد فيه مستشار الرئيس العراقي فخري كريم. وهذا الذي حصل عندما تعرض المتظاهرين أمام السفارة المصرية (تضامنا مع فلسطين ورفضا لجدار الذل الذي يبنيه مبارك) للقمع والضرب الشديدين على يد الجيش والقوى الأمنية. والملاحظ هذا النشاط الزائد لمخبري الجهات الأمنية في كل المظاهرات والتحركات الرمزي منها أو الشعبي، مستخدمين التلفونات والكاميرات (ومنها الحديث جدا) وفي بعض التحركات يفوق عددهم عدد المشاركين أنفسهم.
هذه الممارسات مرفوضة على الإطلاق وسنبقى نكتب وننتقد ونتظاهر دفاعا عن مبادئنا والقضايا الحقة التي نؤمن بها رفضا لكل أشكال وأساليب القمع الذي تستعمله السلطة ضد شعبها.
نصائح جوعانية الى ميشال سليمان
نصائح يوجهها جوعان، باسم نقابة لاعبي الداما، وباسم اتحاد مأرجلي معسل التفاح، إلى نصف رئيس شبه الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، بحكم المعزة القائمة بين جوعان ورأس هرم السياسة اللبنانية المسؤولة عن التجويع، وبحكم الصداقة القديمة منذ أن كان سليمان مسؤولاً عن الأوامر بالمجازر التي ارتكبها الجيش تحت قيادته الميمونة الليمونة، سابقاً.
1. نتوجه إلى سليمان بالشكر لقيامه بمداكشة الطيارات الميغ على طيارات هيلكوبتر، لأننا، لم نتعود أن يدمر الجيش اللبناني مخيماتنا، أو ضواحينا، بالطائرات الحربية، يعني خطوة خطوة، بعد الهراوات بالمظاهرات، والرصاص في الضاحية، والمدفعية بنهر البارد، فلنجرب الهيلكوبترات الحديثة في المعركة القادمة للجيش الباسل ضد الفقراء، ومن يعلم، في المستقبل يمكن للعماد سليمان الاستعانة بالقنابل النووية ضد عدوه، شعبه.
2. ثانياً، اذا في مجال يعني، طالما أن المشكلة مع الميغ في كلفتها، وطالما أن الهيلكوبترات أيضاً ذات كلفة عالية، يمكننا مداكشة الهيلكوبترات بقناني فودكا زجاج، يمكن للجيش تكسير القناني على رؤوس الأعداء والقتال بأقل كلفة ممكنة.
3. بما أن حضرتكم، وفخامتكم، وجلالتكم، مقتنع كغيرك من الأشاوس، أن لبنان لا حاجة به لا لدفاع، ولا لصناعة، ولا لزراعة، طالما السياحة فالحة فلاحة، يمكننا دائماً محارجة الروس على حبة مسك في الصفقة، مثلاً كم صبية روسية، نعرضها للاستثمار أمام الأخوة العرب.
4. صديقي العزيز ميشال سليمان، طلب خاص من جوعان: يرجى في المرة القادمة عند مغادرتك للبلاد، أن تترك خبر للمواطنين أنك فليت، لأن صراحة بظل الصمت المطبق لحضرتك، ما عم نحس بالفرق بين وجودك وعدمه
5. بخصوص وزرائك بالحكومة، يعني بالإعلام في واحد طارق ومطروق كل شي في حريات بالوطن، وبالداخلية بارود والع حكي وتنظير وقرط مواقف، وبالدفاع، مر ومرمر كل شي في احتمالات ببلد صالح للاستعمال.. ممكن من فترة لفترة تبقى تشتغل على ذوقك بالوزراء.
6. هلق عن مواقفك بالسياسة، واضح جداً انك مع المقاومة بس ضد حزب الله، ومع سوريا بس ضمن اطار الصداقة مع اميركا، وضد السلام مع اسرائيل بس مع خيار المفاوضات معها، وأنك ضد الطائفية بس ضد الغائها، وأنك مع ريال مدريد بس داعم لبرشلونة.. يعني خياراتك واضحة جداً، ولا غبار عليها، فتحية.
7. أما عن طاولة الحوار التي تمنى بالفشل كل مرة، لا أستطيع أن أحدد أين المشكلة في الطاولة، ربما في إجرين الطاولة، أو في نوعية خشبها، أو ربما يا فخامة السليمان، المشكلة في المتحاورين عليها.
8. وطالما أن فخامتك يا رئيس البلاد والطوائف والأحزاب والمصارف، تطل علينا في كل مناسبة دينية لتبارك للبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً المسلمين منهم، بشي معين، يرجى أن تطل علينا في أول نيسان قريباً، في عيد الكذب، طالما أن أكبر كذبة صدقناها في السنوات الماضية، هي أن ثمة من ملأ الفراغ في رئاسة الجمهورية.