الشعب السوري هو من تبنى القضية الفلسطينية تاريخيا وقدم لأجلها الشهداء، وليس سياسات نظامكم التي نحتفظ منها بذكريات مؤلمة، ولن ننسى أدوارها في مجازر تل الزعتر في 1976، والعدوان الرهيب على مخيم نهر البارد بطرابلس في 1983، وحصار المخيمات في بيروت 1985

قام ما يزيد عن المئة كاتب وشاعر وروائي وقاص فلسطيني / ـة، بتوقيع طلب انضمام جماعي إلى “رابطة الكتاب السوريين الأحرار”، والتي أعلن عن تأسيسها مؤخرا من كتاب ومثقفي سوريا المناصرين للثورة؛ وذلك تأييدا لمطالب الشعب السوري وثورته، وتنديدا بالمجازر التي ترتكب بحقه، ورفضا لاستخدام النظام اسم فلسطين قناعا لجرائمه، بحسب ما جاء في بيان وصلت نسخة منه موقع عـ48ـرب.

وجاء في البيان: “يشرفنا نحن الكتاب الفلسطينيون الموقعون على هذا البيان، أن نتقدم بطلب انضمام جماعي إلى رابطة الكتاب السوريين التي أعلن عن تأسيسها مؤخرا، من كتاب ومثقفي سوريا الأحرار، أولئك الذين يقفون في صفوف شعبهم وهو يصعد سلم حريته الذي لطخته يد الطاغية بالدم.”

“سوريا بحاجة اليوم إلى نظام مدني تعددي ديمقراطي قائم على حق المواطنة”

وتحدث البيان عن تأسيس الرابطة وأثرها، ودور المثقف السوري والعربي تجاه الثورة: “إن تأسيس رابطة الكتاب السوريين يشكل رافعة أساسية في ثورة سوريا، ويضع المثقف الحقيقي في موقعه إلى جانب شعبه، شريكًا فاعلا في بناء سوريا الجديدة، والخلاص من استبداد حكم العائلة، نحو نظام مدني تعددي ديمقراطي قائم على حق المواطنة، يفتح المجال أمام حرية التعبير والإبداع، ويحرم النظام من تزييف إرادة المثقف السوري الحر، عبر أطر فارغة وخاوية استولت على مقدرات الثقافة، وصادرت دوره وزيفت إرادته، وكانت دائما أداة بيد الطاغية وأجهزته.”

وأضاف: “إن سوريا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى هذا الصوت الناضج الصاعد من قلبها، الذي يعزز وحدتها الوطنية، ويجعل من تعددية مجتمعها ومكوناته الغنية سببا للقوة وإثراء المضمون، وقاعدة للبناء الديمقراطي.”

“إن سوريا موحدة وحرة وديمقراطية هي ما تحتاجه فلسطين”

وحول استخدام النظام لاسم فلسطين في أكثر من سياق وموقف، قال الموقعون: “لقد سمعنا، مؤخرا، ممثل النظام السوري في مجلس الأمن، يستعمل القضية الفلسطينية ومسيرتها المؤلمة والمشرفة للتغطية على جرائمه المروعة في سوريا، ونقول للنظام السوري وممثليه: ليس باسمنا، ليس باسم فلسطين ترتكب الجرائم في سوريا الحبيبة، أيها القتلة.. لا تجعلوا من قضيتنا العادلة قناعا لجرائمكم اللا-إنسانية بحق إخوتنا السوريين. إن الشعب السوري هو من تبنى القضية الفلسطينية تاريخيا وقدم لأجلها الشهداء، وليس سياسات نظامكم التي نحتفظ منها بذكريات مؤلمة، ولن ننسى أدوارها في مجازر تل الزعتر في 1976، والعدوان الرهيب على مخيم نهر البارد بطرابلس في 1983، وحصار المخيمات في بيروت 1985، وغيرها من أعمال تسببت مرارا بضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية، لا تستعملوا اسم فلسطين، فهي لم تعد ورقتكم الرابحة.”

وحول علاقة الشعب السوري بفلسطين، جاء: “إن سوريا موحدة وحرة وديمقراطية هي ما تحتاجه فلسطين، وهي سوريا التي تولد اليوم من رحم ثورة دامية فجرها شعب عظيم.. نحن واثقون من أن اسم فلسطين سيظل في القلب من هذا الشعب الشجاع الثائر ونخبته المثقفة.”

رابطة الكتاب ترد: “استفتاء وصوت جماعي يسحب البساط الفلسطيني من تحت النظام السوري”

وفي أول رد فعل على هذا الطلب الفلسطيني الجماعي من جانب رابطة الكتاب السوريين، قال الشاعر نوري الجراح من لندن، أحد مؤسسي الرابطة: “شكرا لكم يا وجدان فلسطين وضميرها الحي، نحن نؤمن أن دمنا واحد، لقد خاطب شعبنا الثائر حكامه القتلة بكلمات شاعركم العظيم محمود درويش: ’’خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا‘‘، فساوى المستبد بالمحتل.”

وأضاف: “إننا نعتبر هذا الطلب استفتاء فلسطينيا على الثورة السورية، وهو صوت جماعي يسحب البساط الفلسطيني من تحت النظام السوري، وينزع ورقة التوت الفلسطينية عن عورة النظام، فالضحية الفلسطينية التي ملأت أوجاعها العالم لا يمكن لها أن تقبل الصمت على آلام الضحايا أيا كانت هويتهم، فالألم الإنساني واحد، والجريمة ضد الإنسان واحدة، فكيف بآلام الشقيق.”

“شعبنا الحر لن يخذلكم، لن يخذل فلسطين المجاهدة”

وقال الجراح أيضا: “أقول لهم باسم جميع السوريين: بيتنا الأدبي الحر الوليد يتشرف بهم، لهم صدره ولنا العتبة.. إن وجدان فلسطين الممثل بهؤلاء الشعراء والأدباء إنما يؤكد على حقيقة نهائية مفادها أن الاستبداد هو الحاضنة الطبيعية للاستعمار، وأن نهاية الاستبداد هي بداية نهاية الاستعمار..

واختتم بالقول: “باسم وجدان سوريا الفكري والروحي أقول لإخوتنا الفلسطينيين: شعبنا الحر لن يخذلكم، لن يخذل فلسطين المجاهدة، شكرا لكم، شكرا لكم.”


أما على صعيد مصر فقد ضمت قائمة الكتاب المصريين الذين تقدموا بطلب الانتساب للاتحاد “حلمي سالم، ادوار الخراط ، عبد الرحمن الابنودي، عبد المنعم رمضان، صنع الله ابراهيم، بهاء طاهر، رضوى عاشور، طلعت شاهين، فريدة النقاش، سيد حجاب، عزت القمحاوي، أمينة رشيد، حسن طلب، يوسف رخا، علاء خالد، عادل السيوي، سعد القرش، محمد البساطي، سيد البحراوي، شيرين ابو النجا، سيد محمود، شريف يونس، أحمد يماني، ماجد يوسف، مهاب نصر، عز الدين نجيب، ايمان مرسال، فاطمة قنديل، بلال فضل، ابراهيم فتحي، زين العابيدن فؤاد، ابراهيم فرغلي، وليد علاء الدين، منصورة عز الدين، علاء عبد الهادي، فتحي عبد الله، ياسر عبد اللطيف، ياسر عبد الحافظ. محمود الورداني، مكاوي سعيد، جيهان عمر.



0 comments:



Copyright 2008| FARFAHINNE is powered by Blogger and K2 Beta Two by يساري مصري.
RSS Entries and RSS Comments