هيدا الشوكولا ليلي ما بيعرف شكلو، فهو بيجي كالتالي: بسكوت رقيق مغلف بالشوكولا الأسود، لديه شكل بيضاوي من فوق ومسطح الكعب، محشي بالكريما البيضا... مخيلة اللبناني العظيم، دفعتو يتخيل بهيدا الشكل راس إنسان أسود ومش بس هيك، بل الإنسان الأسود تم إعتباره مباشرة (بمخيلة الإنسان اللبناني العظيم) "عبد"، فكانت التسمية العظيمة والمبتكرة "راس العبد"

picture by Ozo


كنت فكرت إنو إسم "راس العبد" تم تغييرو من عدة سنين، بعد ما إرتفعت أصوات بالمجتمع اللبناني بتنبه لدلالة الإسم العنصرية . وبذكر إنو لما كنت طالبة صغيرة بالمدرسة طلبت منا معلمة الرسم إنو نشارك بالمسابقة لأعلنتها شركة غندور، وعممتها على طلاب المدارس، من أجل تغيير الإسم. وعرفت بعدين إنو تم تغيير الإسم من راس العبد الى طربوش لبنان. على الرغم من هيدا التغيير الرسمي، إلا إنو ظلت التسمية السابقة غالبة في المجتمع، فكنت كل مرة إدخل على الدكان لشراء "طربوش لبنان" إضطر إلو للدكنجي بالأخر "راس العبد" على شان يفهم أي شوكولا بقصد. واليوم تفاجأت إنو الشركة أعادت طرح منتج الشوكولا بالإسم القديم. وبكل وقحنة مع ترجمة للإنكليزية كمان
مع إنو كلمة "راس" مترجمة بطريقة غلط) "Negro Had"
بتذكر كمان، بنفس السياق دعاية كانت تمر بكثرة على المحطات اللبنانية، وين بتكون "ربة منزل" محتارة شو بدها تعمل بكل الجليات المتراكمة. وإذ مجأة بيظهر جني على هيئة رجل ضخم، مفتول العضلات وأسود اللون فيقول "شبيكي لبيكي أنا عبدك بين إيديكي" ويقدم لها سيفة للجلي (الحل السحري). إسم السيفة شو؟!: "سيف العبد"!!
للأسف كلمة "عبد" بعدها موجودة، ما راحت من أذهان بعض اللبنانيين, والدليل اليوم عودة منتج الشوكولا الى الأسواق بالتسمية العنصرية السابقة من دون ما يطلع صوت إعتراض. هيدي واحدة من مشاهد العنصرية بلبنان. مطرح ما الإنسان لبشرتو سودا ما يزال براس بعض الناس "عبد" ووين الخادمة هي "سيرلنكية" شو ما كانت جنسيتها ووو...والليستا بطووول وتدوم وتدوم وتدوم


3 comments:

  1. Anonymous said...

    هاي القصّة أكبر من موضوع شوكولا وخادمة، الموضوع متعلّق بطريقة تفكير منتشرة عند البيض بشكل عام ونستعمل هذه اللغة والطريقة بحياتنا اليومية بدون ما ننتبه أحياناً للموضوع، يعني مثلاً لاحظي شو بقولوا عن الشغلات السيئة (السوق السوداء، اللائحة السوداء) وباللغة الإنكليزية(بلاك ماركت، بلاك مايل، بلاك ليست) طبعاً هادا الشي سائد بكل اللغات وكان الأساس بنشر هالمصطلحات هم البيض وأتباع هذه الطريقة في التفكير، بينما بنفس الوقت بنلاحظ إنّو اللون الأبيض هو أساس كل شي منيح مثلاً دائماً بنشوف النور الأبيض على إنّو هادا هو الأمل أو المستقبل المشرق أو النظافة أو .... إلخ، مع العلم بأن كل مصائب العالم والإستعمار والظلم والإضطهاد وغيره يلّي عملهم كان أصحاب العقلية البيضاء، وهون بلبنان العالم رهينة هادا التفكير وبقول رهينة لأنهم صاروا شعب إستهلاكي مثلهم مثل باقي الشعوب العربية وما بيقدروا ينتجوا طريقة تفكير مستقلّة. يلّي ذكرتي يا فرح هو نتيجة فكر مستورد عمبفوت على العقول من خلال الإعلام المرئي والمسموع والكتب والمدارس وهادا الشي عمبتم من دون ما حدا ينتبه للموضوع والعالم نائمة وعمتحمل بالخسّة

  2. Anonymous said...

    انا كنت بلبنان قبل فترة مع واحد رفيقي افريقي وكنت حابب انو نحنا نقضي وقت منيح مع بعض, بس للاسف كمية العنصرية اللي شفناها بداية من المطاعم وانتهاء بالبقالية خلتني سافر من هنيك بعد ٣ايام من وصولنا للبلد. النظرات والضحكات وحتى الكلمات اللي سمعناها من عبد واسود ووصولا لكلمة زنجي خلت القعدة هنيك مستحيلة.
    رحنا على سوريا والوضع كان طبعا مو خالي من العنصرية اللي للاسف شكلو صارت جزء لايتجزأ من التركيبة العربية, بس كانت بالفظاعة اللي شفتها بلبنان.
    كنت خجلان كتير من حالي ومن تصرفات الناس في سوريا ولبنان وكمان خجلان اني حطيت رفيقي بهيك وضع. مثلما قال الشخص اللي علق قبلي الناس صارت ماتعطي اي اهتمام للاشيا اللي ببيقولوها او بيستخدموها وصار كل شي سيء يتاخد من الرجل الابيض بدون تفكير...
    انس

  3. Shermin said...

    The signage you took a photo of is not signage developed by the company itself. Obviously this was done by the grocery store so the manufacturer cannot be blamed for the label. Unless if you have seen the name on the chocolate itself.



Copyright 2008| FARFAHINNE is powered by Blogger and K2 Beta Two by يساري مصري.
RSS Entries and RSS Comments