by Ali Fakhry

في دولة تتشدق بديموقراطيتها مع كل بزوع شمس وصياح ديك نرى اليوم ناشطين حقوقيين وطلبة تحت أعقاب البنادق و نعال العسكر وهراوات مخابراتها التي ومن حرصها على أمننا نست عملاء إسرائيل وأتت لتأخذ لنا صورا تذكارية بما أنه كنا "هيك هيك" قد إرتدينا أجمل ما لدينا من كوفيات وغطينا وجوهنا بمحاولة منا أن نتجنب الذل عندما نريد إستقدام أي فيزا لأي من دول "حبايبنا الحلوين"
يبدأ هتف الرفاق
عسكر على مين؟ياعسكر
على طلبة ياعسكر
فيتقدم الضابط المسؤول بجزمته التي تلمع والتي لم تخض أي معركة غير معارك الصالونات السياسية الموبوئة ليرمي الرفيقات الملثمات بنظرة تستفحل رجولة وهو يواجه بجنوده المئة المدجيجين بجميع أنواع الأسلحة الحية لقمع طلبة عزل كل ما حملوه معهم هو بصلة وعلم وحنجرة تصدح : " على باب المخيم،قتلولي أخويي،والله لللخد بثاري أنا وأمي وأبويي" وروح مندفعة تقف على إزفلت طريق الكولا تحت الشمس الحارقة صارخين للسفير للذي يطل علينا مع مخاباراته لتصوير المناضلين من شرفة سفارته لضمها لألبوم الصور التذكارية للرفاق الذين شتموا نظام إرهابه علهم شرفوهم يوما ما في رحاب ديكاتوريتهم التي تغتال الشعب الفلسطيني يوميا والتي تبني جدران عار خوفا على أنظمتها من ثورة يجلبها لهم صمود مقاومة أهل غزة في وجه أكبر قوة عسكرية مهزومة مرتيين على أيدي بضع آلاف من حملة الكلاشينكوفات وصواريخ الكاتيوشا.
في لمح البصر وكمشهد من من أفلام التي تؤرخ للجيش العنصري الجنوب الإفريقي يهجم وبقوة واحدة كل الجنود المدرعين من رأسهم لأخمص بالكراهية والعنف والتمييز العنصري تجاه الذين يعتبروهم الغرباء الفلسطنيين أو المؤيدين لقضيتهم لدوس وضرب ما تمتد لها أيديهم.
يتجمع خمس جنود ليتساعدوا على جر رفيقة من شعرها على الأرض وصفعها فتهب مجموعة من الرفاق والرفيقات لمساعدتها فتتنزه أقدام الجنود البواسل الذين لم يحاربوا عدو في حياتهم إلا العزل عل ظهورهم.
يتقهقر جمع المطالبين بكسر الحصار على فلسطين من قبل الأنظمة العربية منادين : " طز واحد طز مية بمبارك و الأنظمة العربية" ليعود ويلموا شملهم بهجوم مضاد لدرء الخطر عنهم هاتفين: "رصوا الصفوف رصوا الصفوف ضرب النضال طويل طويل..." ويتراجع العسكر لمكانه ورء الحواجز منتظرين جولة ثانية من القمع الأمني لطلبة إرتجلوا ساحة معركة في رحم الأنظمة العربية المتخاذلة.
يحاول قياديي الحزب الشيوعي ثني المتظاهرين الذين إفترشوا الأرض وأقفلوا الطريق،عن الهجوم مرة أخرى على العسكر وتفريق المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة اللإسفلت الذي تحول لفلسطينهم اليوم.
يتحلق الرفاق حول بعضهم على الأرض التي إحتلوها صادحين بأغان للثورة والتحرير واعدين سفارة العار المصرية وعسكرنا الذي نتباها فيه عند تدميره مخيم فلسطيني أعزل بوحشية وعنصرية ويقمع أولاد بلده المنادين بالحرية لشعوب العالم بالعودة مجددا لأن النضال لا يخيفه بضع هراوات ومخابرات تهوى التصوير.

0 comments:



Copyright 2008| FARFAHINNE is powered by Blogger and K2 Beta Two by يساري مصري.
RSS Entries and RSS Comments