لم تدرك عطية ص. أن مأساتها لن تنتهي بحصولها على فرصة عمل، بل أن الوظيفة نفسها ستقودها إلى الموت.
عطية تعمل منذ شهور في معمل في الشويفات لتصنيع الأوراق والأكياس البلاستيكية. في يوم الحادث، أي في 4/8/2009، حضرت العاملة الفقيرة كالمعتاد عند الساعة السابعة والنصف صباحاً لتشغّل إحدى المكنات في الطابق الثاني من المعمل حيث كانت بمفردها. أرادت أن تساعد زميلتها التي تأخرت عن العمل فأدارت آلة لم تعمل عليها سابقاً، للآلة جنزير ضخم لم تدرك الضحية خطورته، اقتربت منه فافترس فولارها، علق الجزء المتدلي من الحجاب بالآلة، شدها الجنزير بقوة ليصطدم وجهها بالآلة، ويشتد طوق الحجاب على عنقها بقوة، ما أدى إلى خنقها ووفاتها فوراً دون أن تتمكن من طلب النجدة.
اتصل صاحب المعمل مباشرة بالقوى الأمنية لتحضر كالمعتاد بعد ساعة، ومن ثم حضر الطبيب الشرعي ليكشف على الجثة. عند شيوع خبر موت عطية هجم ذووها على المعمل، طوقوه، عبروا عن غضبهم بالتهديدات بإضرام النار بالمعمل وتكسير محتوياته، وهددوا صاحب المعمل بالقتل. لكن الغضب تم «تطويقه» مع تدخل جهات حزبية نافذة في المنطقة أفهمت ذوي عطية بأنها قضت ضحية حادث عمل.
بعد التدخلات «الحزبية» تراجع ذوو الضحية عن تهديداتهم، كما أنهم رفضوا قبض فدية أو أي تعويض تدفعه شركة التأمين، إذ إن صاحب المعمل متعاقد مع شركة لتأمين بوالص لموظفيه.
موت عطية أثار حزناً كبيراً، فهي امرأة ثلاثينية وأم لطفلين، أرادت أن تجد وظيفة لتعيل الولدين، إذ إن زوجها يرزح في السجن لارتكابه جنحاً مختلفة.
وفاة عطية تدفع المعنيين بحقوق العمل إلى طرح السؤال مجدداً عن مدى تطبيق قانون العمل الذي يفرض على أصحاب الشركات والمؤسسات إلى تأمين السلامة العمال والموظفين في أماكن العمل. كما يُطرح السؤال عن الإهمال الذي يطبع عمل المكلفين بمراقبة المؤسسات والمصانع المختلفة ومدى تطابق مكان العمل ومحتوياته مع شروط السلامة العامة.
الأخبار
عدد الجمعة ٧ آب ٢٠٠٩
عطية تعمل منذ شهور في معمل في الشويفات لتصنيع الأوراق والأكياس البلاستيكية. في يوم الحادث، أي في 4/8/2009، حضرت العاملة الفقيرة كالمعتاد عند الساعة السابعة والنصف صباحاً لتشغّل إحدى المكنات في الطابق الثاني من المعمل حيث كانت بمفردها. أرادت أن تساعد زميلتها التي تأخرت عن العمل فأدارت آلة لم تعمل عليها سابقاً، للآلة جنزير ضخم لم تدرك الضحية خطورته، اقتربت منه فافترس فولارها، علق الجزء المتدلي من الحجاب بالآلة، شدها الجنزير بقوة ليصطدم وجهها بالآلة، ويشتد طوق الحجاب على عنقها بقوة، ما أدى إلى خنقها ووفاتها فوراً دون أن تتمكن من طلب النجدة.
اتصل صاحب المعمل مباشرة بالقوى الأمنية لتحضر كالمعتاد بعد ساعة، ومن ثم حضر الطبيب الشرعي ليكشف على الجثة. عند شيوع خبر موت عطية هجم ذووها على المعمل، طوقوه، عبروا عن غضبهم بالتهديدات بإضرام النار بالمعمل وتكسير محتوياته، وهددوا صاحب المعمل بالقتل. لكن الغضب تم «تطويقه» مع تدخل جهات حزبية نافذة في المنطقة أفهمت ذوي عطية بأنها قضت ضحية حادث عمل.
بعد التدخلات «الحزبية» تراجع ذوو الضحية عن تهديداتهم، كما أنهم رفضوا قبض فدية أو أي تعويض تدفعه شركة التأمين، إذ إن صاحب المعمل متعاقد مع شركة لتأمين بوالص لموظفيه.
موت عطية أثار حزناً كبيراً، فهي امرأة ثلاثينية وأم لطفلين، أرادت أن تجد وظيفة لتعيل الولدين، إذ إن زوجها يرزح في السجن لارتكابه جنحاً مختلفة.
وفاة عطية تدفع المعنيين بحقوق العمل إلى طرح السؤال مجدداً عن مدى تطبيق قانون العمل الذي يفرض على أصحاب الشركات والمؤسسات إلى تأمين السلامة العمال والموظفين في أماكن العمل. كما يُطرح السؤال عن الإهمال الذي يطبع عمل المكلفين بمراقبة المؤسسات والمصانع المختلفة ومدى تطابق مكان العمل ومحتوياته مع شروط السلامة العامة.
الأخبار
عدد الجمعة ٧ آب ٢٠٠٩
2 comments:
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Comarade Farfahinne..i am really sad that you are not posting anymore... your blog was my main motivation behind starting my own blog!
Cheers!
c u soon to blog together, ssarlna zamen ma3melneha!
10x Hanzala for ur comment..
it's true i stopped for a while... becoz i got so busy lately, but i will be blogging soon!
let us blog together when i c u... it was a great experience!
cheers
farfahinne