From TYMAT meeting over water crisis in the Southern Suburbs of Beirut
Posted by Farfahinne at 11:40 PMعقد التجمع اليساري من أجل التغيير ندوة بعنوان أزمة المياه في ضاحية بيروت الجنوبية وذلك بحضور عدد من أهالي منطقة الشياح الذين يعانون من أزمة في الحصول على المياه الكافية لتلبية حاجاتهم اليومية خاصةً في الأسابيع الماضية. حيث وصلت تغذية المنطقة بالمياه إلى أقل من مرة كل ثلاثة أيام.
قدّمت للموضوع المطروح معرّفةً الحضور بدايةً بالتجمع اليساري من أجل التغيير، مشيرةً إلى أولوية القضايا الحياتية المباشرة التي تحيط حاضر الناس من فقر وبطالة وطائفية وارتفاع أسعار وإهمال واستغلال، معتبرةً أن هذه القضايا هي القضايا التي يجب النضال من أجلها. وقد أكّدت على أن أزمة المياه هي انعكاس مباشر لسياسة الحكومة الممنهجة بكافة أطرافها، هذه السياسة التي تعتمد على تجويع المواطن وجعله وقوداً لحروبها وسعيها إلى السلطة. كما تساءلت عن السبب الذي يجعل 60% من المجتمع اللبناني يعيشون تحت خط الفقر، في حين أن نسبة قليلة لا تتجاوز الـ15% يتحكمون بنسبة تزيد عن 70% من الثرواتفي الوقت الذي تنكب فيه الحكومة على البحث في كافة المواضيع باستثناء هموم الناس وحاجاتهم الأساسية.
ثم انتقل ليشرح عن واقع المياه وأزمتها مبيّناً أن الأزمة تبدأ من شهر أيار إلى شهر تشرين الأول حيث ينخفض منسوب المياه الجوفية من 100 ألف متر مكعّب يومي في فصل الشتاء إلى 9000 متر مكعّب في فصل الصيف. هذا الشح المائي في فصل الصيف لا يكفي لتلبية حاجات السكان من المياه. فهناك 58 ألف اشتراك في الضاحية بينما كمية المياه المتوفرة لا تتعدى 28 ألف متر مما يدفع المصلحة إلى تقنين المياه عبر القيام بالضخ مرة كل يومين. ولكن أوضح الخليل أن حسابات التقنين أيضاً لا يمكن أن تكون دقيقة غالباً نظراً للجوء الناس إلى فتح عياراتها أكثر من اللازم عند ضخ المياه من المؤسسة نتيجة لحاجة السكان الملحة والضرورية لاستخدام المياه. كما أكّد على أن المياه الجوفية وإن توافرت بالكمية المطلوبة لا يمكن أن تعتبر حلاً دائماًً نظراً لملوحتها ونضوبها. واعتبر من وجهة نظره أن الحل الذي يمكن أن يحل أزمة المياه جذرياً إقامة السدود، تحديداً سد بسري الذي يتسع لـ120 مليون متر مكعّب، علماً بأن هذا المشروع قد طرح منذ العام 1968 ولم ينفذ حتى الآن، ويرتهن تنفيذه بالحكومة وقروض البنك الدولي، وقد أشار الخليل إلى عودة التداول مؤخراً بهذا المشروع منذ ثلاث سنوات. أما فيما يتعلّق بباقي الحلول فهي حلول مؤقتة وستبقي الأزمة كما هي عليه.